كنتُ أراقب بصمت قصة أبو المجد اشتيوي وقد تفشى ظلم قادة حماس والقسام حتى طال واحداً من أبنائهم. فكرة إعدام حماس لمن تريد بحجج العمالة الجاهزة مش جديدة، لكن قصة اشتيوي فيها عدة سوابق أعتقد أنها لم تحدث من قبل:
1- عادةً، لا يتم الإفصاح علنا عن هوية "العملاء"، حمايةً لذويهم من وصمة العار الإجتماعي. اشتيوي ذكر اسمه الثلاثي وكأن وصم أسرته بكاملها مقصود, خاصةً وأن الأسرة تظاهرت قبل عدة أشهر أمام بيت هنية للمطالبة بمعرفة مصير ابنهم المختطف في ذلك الوقت, وتعرضوا للضرب وتم تفريق وقفتهم بعنف شديد.
2- عادةً، وإنُ عُرفت هوية أحد العملاء المعدومين في مجتمع غزة الصغير، فإن أسرته تتبرى منه مباشرةَ. هنا أسرة اشتيوي تدافع عنه لآخر لحظة ولم تختَر المشي جمب الحائط وخلاص.
3- عادةَ، تتحفظ حماس في ذكر تفاصيل التهم الموجهة لمن تعدمهم، وتكتفي باتهام "العمالة لإسرائيل"، هنا أضافت حماس تهماَ أخلاقية وسلوكية.
وممكن أكمل بملاحظات اخرى، بس مطلوب من دراويش حماس انهم يتأملوا بما سبق. فيه اشي غريب ومش نفس سيناريو "عميل واعدمناه" تبع كل مرة. ما فكرتوا ليش؟
آخر كلمة، أتضامن مع بثينة اشتيوي وعائلة اشتيوي، التي تقف شبه وحيدة في وجه حماس واختارت أن تدافع عن ابنها للرمق الأخير. رحم الله فقيدكم وأعانكم على إعادة حقه. الله معكم.
كلمتين في السياسة
تمت مراجعته من قبل علا من غزة
في
فبراير 08, 2016
تقييم:
ليست هناك تعليقات: